أربعة مراحل رئيسية تحكم دورة التداول في سوق الفوركس!
يطلق على تداول الفوركس غالباً مسمى “نظام تفاعلي”، بمعنى أنه يعتمد على العديد من العوامل التي يمكن قياس بعضها والبعض الآخر لا؛ بهدف تمكين القرار، ولذلك تجد متداولي الفوركس يتداولون وفقاً لـ “الاتجاهات” مع محاولة ضبط وقت السوق، وهذا بسبب اعتقادهم بأن للأسواق دورة ناتجة عن السلوك البشري الفطري، بمعنى أن الاتجاهات تتكرر في السوق، وإذا ما تمكّن المتداول من فهم هذه الاتجاهات والتنبؤ بحركتها المستقبلية فإنه سيتمكن من جني ثروة.
إن أهم ما يتعيّن على المتداول هنا هو التعرف على المراحل المختلفة في السوق والمرحلة التي يكمن فيها حاليًا، وفي هذا الصدد تطرّقنا أدناه لذكر المراحل الأربع المختلفة في دورة التداول، وهي على النحو التالي:
المرحلة الأولى: نطاق منضم
إن أزواج العملات في سوق التداول تميل لأن تكون محددة النطاق؛ بمعنى أنها تتأرجح ما بين الارتفاعات والانخفاضات اليومية التي يمكن التنبؤ بها، ويمكن ملاحظة أنه إذا تحرك السعر إلى أسفل إلى ما بعد نطاق معين، فإن قوى التوازن ترفع الأسعار مرة أخرى إلى حالة التوازن. وفي مثل هذه السيناريوهات، يجب على المتداولين إجراء صفقات متعددة على المدى القصير؛ ليتمكنوا من كسب الصفقة قبل تراجع الأسعار.
المرحلة الثانية: الاختراق
في هذه المرحلة ينكسر جمود السوق، حيث يتم تحويل حركات النطاق إلى اتجاهات صعودية أو هبوطية واضحة، ووفقاً لسرعة زوج العملات الأساسي فإن هذه المرحلة يمكن أن تكون بأحد شكلين:
- مباشرة: في حالة حدوث بعض التغيير الجذري في العملة الأساسية، ويحدث هذا بسرعة ثم هضبة السعر. وهنا ينبغي على المتداول الدخول في التداول مبكراً أو عدم الدخول أصلاً؛ لتجنب مواجهة سعر ثابت أو جانب هبوطي.
- ارتفاع القمم والقيعان: هنا سيواجه السوق مقاومة أثناء تحركه لأعلى، وعند كل نقطة سوف تصل إلى سعر أعلى، كما سيكون كل حوض أعلى من السابق، ونتيجة لذلك قد ينخفض السعر بالنسبة للنقاط الوسيطة ولكنه سيرتفع فقط مقارنة بالسعر الأصلي.
المرحلة الثالثة: الرفض
في هذه المرحلة ترتفع الأسعار إلى الذروة وتبدأ في العودة إلى المستويات السابقة، وبناءً على زخم الأسواق يمكن توقع سيناريوهات مختلفة:
- سيناريو هبوطي: يحدث عند تغير أساسيات زوج العملات، حيث سيكون تفاعل السوق سريعاً، وستنخفض الأسعار بعدة نقاط مئوية في لحظة.
- انخفاض القمم والقيعان: قد ينخفض السعر في سلسلة من حركات الذروة والقاع، وهذا يعني أن السعر لن يقع في خط مستقيم ولكنه سيواجه مقاومة عند كل مستوى.
المرحلة الرابعة: عدم اليقين
تنشأ حالة عدم اليقين في سوق التداول بعد اكتمال اتجاه صعود وهبوط، وهنا يجب أن تبدأ الدورة من جديد، ولكن تجد قلة من المتداولين القادرين على تخمين مسار العمل المستقبلي بشكل صحيح؛ يعود ذلك لما تتميز به هذه المرحلة من تقلبات ملحوظة تجعل من أي نوع من التنبؤ صعبًا للغاية حتى بمساعدة المؤشرات الفنية.